الفصل الثالث في ذكر مشايخه وتلامذته ومن روى هو عنه

(الفصل الثالث)

" (في ذكر مشايخه وتلامذته ومن روى هو عنه) "
" (ومن يروى عنه فههنا مقامان) "
المقام الاول في مشايخه العظام وهم جماعة الاول: والده المعظم المولى محمد تقي المجلسي (1) أعلى الله مقامه. الثاني: العالم العلام والمولى المعظم القمقام فخر المحققين وذخر المجتهدين الزاهد المجاهد الرباني المولى محمد صالح المازندراني (2) صاحب شرح الكافي وغيره الآتي ذكر بعض حالاته المتوفى سنة 1081. الثالث: النحرير الفاضل العلامة المولى حسن علي التستري (3) ابن مروج الدين ومربي العلماء المولى عبد الله طاب ثراهما كان فقيها اصوليا من القائلين بحرمة صلاة الجمعة في الغيبة وله فيها رسالة حسنة موجودة عندي على عكس والده القائل بوجوبه، له كتاب التبيان في الفقه توفي كما في أمل الامل سنة تسع وعشرين وألف ونسبه صاحب الرياض إلى السهو لأنه كان حيا إلى أواسط دولة الشاه عباس الثاني وفي تاريخ
(1) هو العلامة المولى محمد تقى المجلسي الاول ابن المولى مقصود على اعلى الله مقامه وقد ترجمه الفاضل المعاصر الشيخ عبد الرحيم الربانى الشيرازي في مقدمة المجلد الاول من البحار ص 30 من طبعة الاخوندى. (2) هو العالم العلام المولى محمد صالح ابن المولى احمد السروى الطبرسي وقد مر ترجمته اجمالا في مقدمة المجلد الاول من طبعة البحار الحديثة ص 21 ويأتى انشاء الله بعض مآثره وآثاره. (3) راجع ج 1 ص 19 من البحار الحديثة والمستدرك ج 3 ص 213.

[77]

وقايع السنين ووفيات العلماء للامير إسماعيل الخاتون آبادي: وكان في عصره وفات مولينا عبد الله التستري سنة ألف وخمسة وسبعين وذكر هذا المصراع في تاريخ وفاته: * علم علم بر زمين افتاد * الرابع: سيد الحكماء والمتألهين وقدوة المحققين والمدققين السيد النحرير الأفخم علامة زمانه الأمير رفيع الدين محمد بن حيدر الحسيني الحسني الطباطبائي النائيني (1) بالغ في شأنه ومدحه صاحب جامع الرواة ومناقب الفضلاء وأنه كان أفضل عصره له حاشية على المختلف وحاشية على اصول الكافي وحاشية على شرح الاشارات وحاشية على شرح مختصر الاصول وحاشية على الصحيفة الكاملة ورسالة شبهة الاستلزام ورسالة التشكيك والشجرة الالهية وهو كتاب حسن الفوائد والثمرة الالهية توفى في شهر شوال سنة ألف وتسع وتسعين رضي الله تعالى عنه. الخامس: الحبر الفاضل العالم الماهر الامير محمد قاسم القهپائي (2). السادس: العالم الصالح الرضي المرضي المولى شريفا الاثره محمد شريف (3) بن شمس الدين محمد الرويدشتي الاصفهاني وهو والد حميدة التي قال في الرياض: إنها كانت فاضلة عالمة عارفة معلمة لنساء عصرنا بصيرة بعلم الرجال نقية الكلام بقية الفضلاء الأعلام تقية من بين الأنام، لها حواشي وتدقيقات على كتب الحديث كالاستبصار وغيره تدل على غاية فهمها ودقتها واطلاعها وخاصة فيما يتعلق بتحقيق الرجال. قال: وكان والدي كثيرا ما ينقل حواشيها في هوامش كتب الحديث ويستحسنها ويحسنها وكان عندنا نسخة من الاستبصار وعليها حواشي الحميدة المذكورة بخط والدي إلى أواخر كتاب الصلاة حسنة الفوايد.
(1) قد مر ذكره في ج 1 ص 21 من البحار الحديثه. (2) هو السيد الجليل والعالم النبيل الامير محمد قاسم بن الامير محمد الطباطبائى القهبائى الاصفهانى - راجع ج 1 ص 22 والمستدرك ج 3 ص 409 - جامع الرواة ج 2 ص 550. (3) المستدرك ج 3 ص 409 - البحار الحديثة ج 1 ص 21.

[78]

وكان والدها من تلامذة الشيخ البهائي وأخذ عنه الاستاد الاستناد الاجازة، و قد قرءت هي على والدها وكان أبوها يثني عليها ويستطرف ويقول إن لحميدة ربطا بالرجال يعنى تعتني بعلم الرجال وكان يسميها بعلامتة بالتائين ويقول إن أحدهما للتانيث والآخر للمبالغة توفيت سنة 1087. وكانت لها بنت تسمى فاطمة وهي ايضا كما في الرياض كانت فاضلة عالمة عابدة ورعة وهى أيضا تكون عالمة معلمة لنسوان عصرها في الأغلب تكون في بيت سلسلة الوزير المرحوم خليفه سلطان. السابع: السيد الجليل الشريف الحسيب النسيب الأمير شرف الدين علي بن حجة الله الحسني الحسيني الشولستاني (1) المجاور بالمشهد الغروي حيا وميتا رأيت له شرحا كبيرا على الاثنى عشرية في الصلاة للشيخ حسن صاحب المعالم ونقل عنه في مزار البحار فائدة حسنة في قبلة محاريب مسجد الكوفة وتشخيص محراب أمير - المؤمنين عليه السلام. الثامن: الشيخ الجليل النبيل الشيخ علي بن العالم النحرير الشيخ محمد ابن (2)
(1) أو هو شرف الدين على بن حجة الله بن شرف الدين الطباطبائى الحسن الحسينى الشولستانى كان عالما ورعا وفقيها محققا شاعرا أديبا مقيما في النجف الاشرف. صاحب كتاب توضيح الاقوال والادلة والمعالم وكنز المنافع في شرح مختصر النافع وشرح نصاب الصبيان وغيرها توفى في النجف فيسنة 1060 ق. جامع الرواة ج 2 ص 551 - فوائد الرضوية ص 208 البحار الحديثة ج 1 ص 20. (2) هو العالم الكامل الزاهد العابد المتبحر المتتبع على بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني امره في العلم والفقه والفضل والتحقيق اشهر من أن يذكر وله تأليفات مثل كتاب الدر المنظوم من كلام المعصوم وشرح الكافي وكتاب الدر المنثور من المأثور وغير المأثور ورسالة في رد الصوفية وغيرها ولد فيسنه 1013 وقطن في اصفهان وهو سبط المحقق الكركي ره وحاله وشرف نفسه وجلالة قدره اشهر من ان يذكر كلف بامور

[79]

المحقق البصير الشيخ حسن بن تاج الفقهاء الشهيد الثاني صاحب التصانيف الرائقة كشرح الكافي والدر المنثور والحواشي على شرح اللمعة وغيرها المتوفى سنة 1103 وقد بلغ التسعين. التاسع: الشريف العابد الصالح الفاضل التقي المجاور ببيت الله الحرام الأمير محمد مؤمن بن (1) دوست محمد الاسترآبادي المحدث العالم الشهيد بمكة المعظمة في سنة 1088 على أيدي أعداء الدين صاحب الرسالة في الرجعة، وكان صهرا للمولى المحدث الخبير المولى محمد أمين الاسترآبادي على بنته وهو من السادات العقيلية كما صرح به صاحب الرياض في باب الألقاب. العاشر: السيد السند المحدث النحرير النقى السيد محمد المشتهر بسيد ميرزا الجزايري (2) ابن شرف الدين علي بن نعمة الله الموسوي الجزايرى.
جليلة فلم يقبل شيئا منها وبقى على حاله الى أن بلغ عمره نحو تسعين سنة توفى باصبهان فيسنة 1104 ونقل جنازته منه الى خراسان ودفن في مدرسة الميرزا جعفر في صحن الشريف المستدرك ج 3 ض 409 - أمل الامل ص 22 - البحار الحديثة ج 1 ص 20 - فوائد الرضوية ص 322. (1) هو السيد العالم الفاضل الفقيه المحدث الصالح العابد الزاهد السيد محمد مؤمن بن السيد دوست محمد الحسينى العقيلى الاستر آبادي صاحب الرسالة في الرجعة وصهر المولى محمد أمين الاستر آبادي كان مقيما في مكة المعظمة مجاورا بيت الله الحرام زادها الله شرفا قتله أهل السنة مع جمع كثير من الشيعة الاثنا عشريه فيسنه 1088 تلمذ ره عند على بن على بن الحسين العاملي أخى صاحب المدارك. المستدرك ج 3 ص 388 و 410 - امل الامل ص 67 فوائد الرضوية ص 599. (2) هو العالم الفقيه الحافظ المحدث العابد من تلامذة الشيخ محمد بن على بن خاتون العاملي مقيم حيدر آباد الدكن من بلاد الهند له كتاب كبير في الحديث قال صاحب الروضات السيد ميرزا محمد ابن السيد شرف الدين على بن السيد نعمة الله الحسينى الموسوي المشتهر بالسيد ميرزا الجزايرى صاحب كتاب جوامع الكلم في الجمع بين كتب

[80]

الحادى عشر: الشيخ العالم العابد الجليل الشيخ عبد الله بن جابر العاملي الآتي (1) ذكره من أقارب امه، وهو يروي عن أبيه، عن المحقق الثاني وهذا من أعلى أسانيده. الثاني عشر: الشيخ الجليل والمحدث النبيل البدل المضطلع الخبير الشيخ محمد بن الحسن الحر (2) العاملي قال في الفايدة الخامسة من آخر مجلدات وسائله في ذكر طرقه: ونرويها أيضا عن المولى الأجل الأكمل الورع المدقق مولينا محمد باقر ابن الأفضل الأكمل مولانا محمد تقي أيده الله تعالى، وهو آخر من أجازني وأجزت له. الثالث عشر: العالم الماهر صاحب المناقب والمفاخر المولى محمد (3)
أحاديث الشيعة من أول أبواب الاصول الى آخر كتاب الحج من أبواب الفروع على طريق التميز بالتنقيح بين الصحيح وغير الصحيح مع الحواشى الكثيرة والبيانات الوافية الى أن قال ومن جملة من يروى عنه ايضا هو الشيخ أبو محمد أحمد بن اسماعيل الجزايرى الاصل الغروى المسكن والخاتمة، صاحب كتاب آيات الاحكام وغيره من الكتب والرسائل المستدرك ج 3 ص 409 - فوائد الرضوية ص 538. (1) ذكره العلامة النوري في المستدرك ج 3 ص 416 ويأتى آنفا أنه من أقارب امه. (2) هو صاحب وسائل الشيعة الى تحصيل مسائل الشريعة وقد ترجمه اخونا الفاضل المعاصر الشيخ عبد الرحيم الربانى الشيرازي مفصلا في مقدمة الجلد الاول من الوسائل الحديثة راجع - المستدرك ج 3 ص 390 و 409 امل الامل ص 60 في ترجمة المجلسي وج 20 ص 51 من خاتمة الوسائل والفائدة الخامسة. (3) هو العالم الفاضل الجليل والفقيه الكامل النبيل عين الطائفة ووجهها المحقق المدقق المتكلم المحدث الثقة والفقيه النبيه جليل القدر عظيم الشأن صاحب تأليفات كثيرة التى ذكرها العلامة النوري في المتن أو لم يذكرها ومنها تحفة الاخيار (في رد الصوفية المكار) توفى ره في سنة 1098 ودفن في جنب زكريا بن آدم الاشعري القمى (*)

[81]

طاهر بن محمد حسين الشيرازي، ثم النجفي، ثم القمي: عين هذه الطائفة ووجهها صاحب المؤلفات الرشيقة التي منها شرح التهذيب، وحكمة العارفين، وكتاب الأربعين في إثبات امامة أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام ذكر فيه أربعين دليلا وهو كتاب نافع كثير الفوائد، والفوائد الدينية، وحجة الاسلام، وكتاب الجامع في الاصول ورسالة في الخلل، ورسالة في موعظة النفس، ورسالة في الرضاع، ورسالة في ترك السلام عليك أيها النبي، ورسالة في صلاة الليل، ورسالة في صلاة الأذكار، ورسالة في صلاة الجمعة، ورسالة في الفرائض، وغيرها، المتوفى سنة 1098. الرابع عشر: العالم الفاضل الجليل النبيل القاضي الأمير حسين (1) كذا وصفه في رياض العلماء، وقال هو من مشايخ اجازة الاستاد الاستناد أدام الله فيضه وعليه اعتمد في صحة كتاب فقه الرضا عليه السلام. الخامس عشر: العالم المتبحر الحكيم العارف المحدث المولى محسن القاشاني (2) صاحب الوافي والصافي وغيرها. السادس عشر: الفاضل النحرير النقاد البصير الماهر في صنوف العلوم صدر الملة والدين السيد علي ابن نظام الدين (3) أحمد الحسني الحسيني الشيرازي الهندي
المأمون في الدين والدنيا - راجع المستدرك ج 2 ص 409 امل الامل ص 64 جامع الرواة ج 2 ص 133 - فوائد الرضوية ص 548. (1) المستدرك ج 3 ص 412 - الفوائد الرضوية ص 133 - راجع تفصيل ترجمته في الروضات ص 185. (2) جلالة قدره ونبالة شأنه كالشمس في رايعة النهار لا يسع في هذه التعليقة الوجيزة ترجمته وشرح احواله وآثاره وكراماته الباهرة راجع مقدمة الجلد الاول من معادن الحكمة في مكاتيب الائمة تأليف العلم العلام والفقيه القمقام العلامة الكبرى الحجة العظمى السيد شهاب الدين النجفي المرعشي - والمستدرك ج 3 ص 421 - فوائد الرضوية ص 633 وشيخنا الحر العاملي ترجمه في امل الامل ص 68. (3) هو السيد الجليل على بن أحمد بن محمد معصوم بن أحمد الحسينى المدنى

[82]

مصنف رياض السالكين في شرح الصحيفة الكاملة، وطراز اللغة، والسلافة، وغيرها المتوفى سنة العشرين بعد المأة والألف. السابع عشر: الفاضل الصالح التقي مولانا محمد محسن (1) بن محمد مؤمن الاسترآبادي رحمه الله تعالى. الثامن عشر: السيد الفاضل (2) الأجل الأكمل الأمير فيض الله ابن السيد غياث الدين محمد الطباطبائي القهپائي الذي يروى عن السيد الجليل السيد حسين الكركي المفتي. المقام الثاني في ذكر أسامي جملة ممن تلمذ عليه أو روى عنه ممن وقفت عليه وهم أزيد
الشيرازي صدر الدين السيد النجيب والجوهر العجيب العالم الفاضل الماهر الاديب والمنشى الكاتب الاريب الجامع لجميع الكمالات والعلوم والذى له في الفضل والادب مقام معلوم سيدنا الاجل السيد علي خان افاض الله على تربته شآبيب الرحمة والرضوان واسكنه اعلى غرفات الجنان الذى إذا نظم لم يرض من الدر الا بكباره وإذا نثر فالانجم الزهر بعض نثاره، حائز الفضائل عن اسلافه السادة الاماثل صاحب مؤلفات رائقة ومصنفات فائقة مثل سلافة العصر من محاسن اعيان العصر والدرجات الرفيعة وسلوة الغريب واسورة الاريب والكلم الطيب في الادعية والشروح الثلاثة على الصمدية وشرح الصحيفة السجادية وغيرها من الكتب والرسائل. ولد في جمادى الاولى سنة 1052 في المدينة المنورة وسافر الى حيدر آباد الدكن وتوقف فيه مدة ثم سافر الى الحرمين الشريفين المكة والمدينة ومنها الى العراق لزيارة ائمة العراق عليهم السلام ورجع منه الى اصفهان في عصر السلطان الشاه حسين الصفوى ومنه الى وطنه شيراز وسكن فيه وتوفى به في سنة 1120 ق أو 1118 ق والله اعلم. المستدرك ج 3 ص 386 و 409 - امل الامل ص 22 - فوائد الرضوية ص 269. (1) المستدرك ج 3 ص 409. (2) المستدرك ج 3 ص 412.

[83]

من أن يمكن دعوى استقصائهم من مثلي ممن قصر باعه وقل اطلاعه وفقد أسبابه وبعد عنه كتبه، قال تلميذه الأجل الا ميرزا عبد الله الاصفهاني في رياض العلماء إنهم بلغوا ألف نفس بل قال المحدث الجزائري في الأنوار النعمانية إنهم يزيدون عليه قدس الله تعالى أرواحهم. الاول: السيد الجليل والمحدث النبيل السيد نعمة الله (1) الجزائري ابن عبد الله بن محمد بن الحسين بن أحمد بن محمود بن غياث الدين بن مجد الدين بن نور الدين ابن سعد الدين بن عيسى بن موسى بن عبد الله بن موسى الكاظم عليه السلام صاحب التصانيف الرائقة الشايعة، قال سبطه الأجل (2) السيد عبد الله في إجازته الكبيرة في طي أحوال جده:
(1) هو السيد السند والعلامة المحدث الجليل والفهامة الفاضل النبيل الجامع الماهر المحقق المتبحر سلالة الاطهار الوالد الماجد للاعاظم الاكارم الاخيار المنتشرين نسلا بعد نسل في الاقطار والناشرين لاثار الائمة الابرار التقى النقى الرضى العالم الربانى وكاسمه نعمة الله السبحاني السيد نعمة الله بن عبد الله الجزايرى تلميذ العلامة المجلسي والسيد هاشم التوبلى البحراني والمحقق السبزواري والميرزا رفيع الدين النائيني والاقا حسين الخوانسارى والمحدث الكاشانى وغيرهم. صاحب تصنيفات كثيرة فائقة كالفوائد النعمانية، وغرايب الاخبار - ونوادر الاثار ومنتهى المطلب والانوار النعمانية في معرفة النشاة الانسانية، وهدية المؤمنين، وتحفة الراغبين، وقصص الانبياء، ورياض الابرار في مناقب الائمة الاطهار عليهم السلام، وزهر الربيع ومقامات النجاة وامثال ذلك من الرسالات والكتب وهو رحمه الله جد اسرة السادات الموسوية الجزايرية في الايران والعراق والهند وغيرها من البلاد وتراجمهم مذكور في كتب التراجم والمعاجم لا يسع هنا ذكرهم سيما العلامة الجزايرى المذكور رضوان الله عليهم اجمعين الروضات ص 759 - المستدرك ج 2 ص 404 - مقابس الانوار ص 23 - فوائد الرضوية ص 694. (2) وقال قد رأيت بخطه في موضعين انسياق نسبه هكذا والله العالم منه ره.

[84]

ثم انتقل إلى دار ملك العجم واتصل بمن فيه من العلماء العاملين الربانيين إلى أن قال: ثم اختص به منهم الثقة الأوحد العديم النظير البارع في التقرير والتحرير أفضل المتأخرين وأكمل المتبحرين محيي آثار الأئمة الطاهرين محمد باقر بن محمد تقي المجلسي رحمة الله وبركاته عليه وأحله منه محل الولد البار من الوالد المشفق الرؤف والتزمه بضع سنين لا يفارقه ليلا ولا نهارا. الثاني: العالم العلامة والمحقق الفهامة السيد الأجل الأمير محمد صالح بن عبد الواسع (1) بن محمد صالح بن الامير إسماعيل بن الأمير عماد الدين بن الأمير سيد حسن بن السيد جلال الدين بن السيد المرتضى بن السيد الأمير حسين بن السيد شرف الدين بن مجد الدين بن محمد بن تاج الدين حسن بن شرف الدين حسين بن عماد الشرف بن عباد بن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن عمر الأكبر بن الحسن الأفطس بن علي الأصغر ابن الامام زين العابدين عليه السلام صهره على بنته صاحب المؤلفات الأنيقة كشرح الفقيه، والاستبصار، والذريعة، وروادع النفوس، والحديقة، وحدائق المقربين، والأنوار المشرقة، وتقوم المؤمنين، وحدائق الجنان، ورسالة تفسير الحمد، وتفسير سورة التوحيد، والرسالة الهلالية، ورسالة التهليل آخر الاقامة، ورسالة مسألة خلف الوعد، ورسالة إثبات العصمة، ورسالة أسرار الصلاة، وكتاب جامع في العقائد، غير تام وكتاب المزار، المتوفى في سنة ستة عشر بعد المأة والألف. الثالث: سبطه العالم الجليل المعظم الأمير محمد حسين بن الأمير (2) محمد صالح
(1) السيد الجليل والعالم النبيل العلامة المحقق والفهامة المدقق ذو الفيض القدسي صهر المعظم العلامة المجلسي - ره - وله تأليفات نافعة مثل شرح الفقيه والاستبصار وذريعة النجاح في اعمال السنة وروادع النفوس والحديقة السليمانية وحدائق المقربين والانوار المشرقة وتقويم المؤمنين وحدائق الحساب وغيرها من الرسائل والكتب - توفى - ره - في سنة 1116 ق. الروضات ص 198 - فوائد الرضوية 546. (2) ويأتى ان شاء الله ذكره في الفصل الخامس.

[85]

المذكور الذي يأتي إليه الاشارة في الفصل الخامس. الرابع: الفاضل الكامل المتبحر الخبير المولى حاجي محمد بن علي الأردبيلي (1) النازل بالغري، ثم صار الحائري مؤلف كتاب جامع الرواة في مقدار عشرين سنة، في تمييز المشتركات يقرب من خمسين ألف بيت، قال في جملة كلام له في أوله: وبالجملة بسبب نسختي هذه، يمكن أن يصير قريب من اثني عشر ألف حديث أو أكثر من الأخبار التي كانت بحسب المشهور بين علمائنا مجهولة أو ضعيفة أو مرسلة معلومة الحال وصحيحة. وقال في آخر الكتاب: ولما استجزنا وسئلنا أستادنا الأجل الإمام الأقدم قدوة المحدثين شيخ الإسلام والمسلمين، خاتم المجتهدين مولانا ومولى الأنام محمد باقر بن محمد تقي الملقب بالمجلسي أن يكتب لنا طرقه فكتب ما صورته: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله خيرة الورى، أما بعد فقد قرء علي وسمع مني المولى الفاضل الكامل الصالح الفالح التقي النقي المتوقد الزكي الألمعي مولانا حاجي محمد الأردبيلي وفقه الله تعالى للعروج على أعلى مدارج الكمال في العلم والعمل وصانه عن الخطاء والخطل كثيرا من العلوم الدينية، والمعارف اليقينية، لا سيما كتب الأخبار المأثورة عن الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين، إلى آخر ما ذكره. والكتاب المذكور كثير الفائدة عديم النظير وقد لخصه البحر الخضم والطود الأشم، الفقيه النبيه السيد السند العلامة السيد حسين ابن العالم الأمير إبراهيم القزويني وجعله الفصل الثالث من مقدمات كتابه الكبير في الفقه المسمى بمعارج الأحكام. الخامس: العالم المتبحر النقاد المضطلع الخبير البصير الذي لم ير مثله في الاطلاع على أحوال العلماء ومؤلفاتهم بديل ولا نظير، الا ميرزا عبد الله ابن العالم الجليل عيسى بن محمد صالح الجيراني التبريزي الأصل ثم الإصفهاني الشهير بالأفندي
(1) قد مضى ترجمته في أول الكتاب ص 9.

[86]

لأنه لما حج إلى بيت الله حصل بينه وبين الشريف منافرة فسار إلى قسطنطينية، وتقرب إلى السلطان إلى أن عزل الشريف ونصب غيره ومن يومئذ اشتهر بالأفندي (1). وهو مؤلف كتاب رياض العلماء وحياض الفضلاء من العامة والخاصة في عشر مجلدات عثرنا على خمسة منها بخطه الشريف ولم يخرج بعد من المسودة وكان في غاية التشويش أتعبنا في نقله إلى البياض ويحتاج إلى التنقيح ومنزلته في هذا الفن منزلة جواهر الكلام في الفقه، وغيره من المؤلفات التي منها الصحيفة الثالثة من مآخذها المعتبرة وساير أدعية الإمام سيد العابدين عليه السلام مما سقط عن نظر المحدث الحر العاملي في الصحيفة الثانية التي جمع فيها أدعيته عليه السلام غير ما في الصحيفة الكاملة على نسقها كما أنا عثرنا بعدها على جملة منها لا يوجد فيهما، وجعلناها رابعة فصارت تلك الصحف الأربعة، حاوية للدرر المكنونة التي خرجت من هذا البحر الإلهي العذب الفرات السائغ شرابه. وقال في آخر باب ألقاب رياض العلماء: اعلم أن لنا طرقا عديدة إلى كتب الأصحاب أسدها وأقومها وأقواها وأعلاها وأقربها ما نروى عن الاستاد الاستناد مولانا محمد باقر المجلسي عن الشيخ الجليل عبد الله ابن الشيخ جابر العاملي ابن عمة والدة والد الاستاد المذكور، عن جد والد الاستاد المذكور من طرف امه، وهو الشيخ الجليل مولانا كمال الدين درويش محمد ابن الشيخ حسن النطنزي، عن الشيخ علي الكركي. السادس: العالم العامل الفاضل الكامل المدقق العلامة أفقه المحدثين، وأكمل الربانيين الشريف العدل المولى أبو الحسن بن محمد طاهر عبد الحميد (2) بن موسى بن
(1) وقد مضى أيضا مآثره وآثاره في ص 12. (2) هو الفاضل العريف والباذل جهده في سبيل التكليف مولانا أبو الحسن العاملي ثم الاصفهانى الساكن بالغرى الشريف ابن المولى محمد طاهر العاملي النباطى الفتونى وقد كان من اعاظم فقهائنا المتأخرين وافاخم نبلائنا المتبحرين سكن ديار العجم طوالا من السنين ونكح هناك في بعض حوافد مقدم المجلسيين ثم لما هاجر الى النجف الاشرف نكح في بعض

[87]

علي بن معتوق بن عبد الحميد الفتوني النباطي العاملي الإصفهاني الغروي، وكانت امه اخت السيد الأمير محمد صالح السابق ذكره وهو جد شيخنا الفقيه صاحب جواهر الكلام من طرف امه قال فيه في مسألة جواز الاستنابة في الاستخارة: قال جدي العلامة ملا أبو الحسن - ره - الخ وقال في شرح المسألة الاولى من مسائل أحكام الرضاع: فقد ظهر لك مما ذكرنا ما أطنب القائلون بعموم المنزلة خصوصا جدي
بناته والد شيخنا الفقيه المعاصر صاحب كتاب الجواهر الشيخ محمد حسن ابن المرحوم الشيخ باقر وكان ميلاده الشريف أيضا ببلدة اصفهان لما ان والده المولى محمد طاهر كان قاطنا بها برهة من الزمان وناكحا فيها والدته المرضية العلوية التى هي اخت سيدنا الامير محمد صالح بن عبد الواسع الحسينى الخاتون آبادى الذى هو ختن سمينا العلامة المجلسي الثاني عليه الرضوان واتصاف الرجل بالشرافة من هذه الجهة فيما تراه من كتب اجازات هذه الطبقة كما ان تعبيره عن نسب نفسه في أواخر ما وجدناه من أرقامه المباركة بأبى الحسن العاملي الاصفهانى الشريف دليل على ذلك أيضا. على ان البلدة المزبورة هي ميلاده المنيف وله الرواية أيضا بالاجازة وغيرها كما في بعض الاجازات المعتبرة عن خاله السيد الصالح المعظم غفر له وكذا عن المولى محسن الكاشانى صاحب الوافى والشافي والصافى وغيره ومولانا المحقق آقا حسين الخونسارى والسيد البارع المحدث نعمة الله بن عبد الله الموسوي الجزايرى وغيرهم الخ. وفى خاتمة المستدرك - افقه المحدثين واكمل الربانين الشريف العدل المولى أبى الحسن بن محمد طاهر بن عبد الحميد بن موسى بن على بن معتوق بن عبد الحمبد الفتونى النباطى العاملي الاصبهاني الغروى المتوفى في أواخر عشر الاربعين بعد المأة والالف أفضل أهل عصره واطولهم باعا صاحب تفسير مرآت الانوار. الى ان قال: وكانت أمه أخت السيد الجليل الامير محمد صالح الخواتون آبادى الذى هو صهر المجلسي على بنته وهو جد شيخ الفقهاء صاحب جواهر الكلام من طرف ام والده المرحوم الشيخ باقر وهى آمنة بنت المرحومة فاطمة بنت المولى أبى الحسن انتهى - الروضات ص 558 - المستدرك ج 3 ص 385.

[88]

الفاضل المتبحر الآخوند ملا أبو الحسن الشريف في رسالته الرضاعية، انتهى. وهذا الشيخ جليل القدر عظيم الشأن أفضل أهل عصره فيما أعلم وهو مؤلف تفسير مرآت الأنوار إلى أواسط سورة البقرة يقرب مقدماته من عشرين ألف بيت لا يوجد مثله، وكتاب ضياء العالمين في الامامة، يزيد من ستين ألف بيت أجمع و أجل ما كتب في هذا الفن وغيرهما مما جمع بعضه في اللؤلؤة، ورأيت له شرحا عجيبا للصحيفة الكاملة إلا أنه ناقص، توفى في أواخر عشر الأربعين بعد المأة والألف، و كان له ولد عالم فاضل محقق متبتع في غاية الذكاء، وحسن الإدراك، متوسع في العقليات والشرعيات، اسمه المولى أبو طالب، كما صرح به السيد عبد الله سبط الجزائري في إجازته. السابع: السيد الجليل الأميرزا علاء الدين محمد گلستانه شارح النهج (1) الآتي ذكره في الفصل الرابع صرح بذلك في مرآت الأحوال. الثامن: الفقية العالم الورع التقي النقي الثقة العدل، العالم الرباني الحاج محمد طاهر (2) ابن الحاج مقصود علي الاصبهاني. التاسع: الشيخ الفاضل الكامل الفقيه الرضي المرضي (3) مولانا محمد قاسم بن محمد رضا الهزار جريبي، كذا وصفهما فخر الأواخر آغا باقر الهزار جريبي، في إجازته
(1) هو السيد الجليل والعالم العابد النبيل الجامع لجميع الخصائل الحسنة والعالم بالعلوم العقلية والنقلية السيد محمد بن أبى تراب الحسينى الشهير بميرزا علاء الدين گلستانه له مصنفات جليلة مثل حدائق الحدائق في شرح نهج البلاغة وبهجة الحدائق أيضا في شرح النهج وروضة الشهداء ومنهج اليقين وغيره من الشروح والرسائل توفى - ره - في 27 شهر شوال المكرم سنة 1100 ق. الروضات: 652 فوائد الرضوية: 382. (2) المستدرك ج 3 ص 387. (3) هو العالم الفاضل والفقيه الكامل الرضى المرضى من مشاهير فضلاء عصر المجلسي ومن اصهاره والعلماء المصنفين ذكره تلميذه الاغا محمد باقر الهزار جريبى في اجازته لبحر العلوم - ره - الروضات: 675 المستدرك ج 3 ص 387 فوائد الرضوية: 595.

[89]

لبحر العلوم رحمهم الله تعالى. العاشر: العالم الكامل المحقق المدقق الشيخ محمد أكمل (1) كما صرح ولده الاستاد الأكبر في إجازته لبحر العلوم أعلى الله مقامهم. الحادي عشر: العالم النحرير - الذي يأتي ترجمته في آخر الفصل الرابع - المولى محمد رفيع (2) بن فرج الجيلاني المجاور في المشهد الرضوي على مشرفه السلام
(1) هو العالم الكامل والفاضل البارع كان من تلامذة المولى الميرزا الشيرازي والشيخ جعفر القاضى والمولى محمد شفيع الاستر آبادي والعلامة المجلسي - ره - قال في حقه ابنه الاستاد الاكبر الوحيد البهبهانى - ره - في اجازته للعلامة بحر العلوم - ره - منهم الوالد الماجد العالم الفاضل الكامل الماهر المحقق المدقق الباذل بل الاعلم الافضل الاكمل استاد الاساتيد الفضلاء وشيخ المشايخ العظماء العلماء مولانا محمد اكملا عمره الله تعالى في رحمته الواسعة والطافه البالغة عن اساتيذه الاعاظم الخ. الروضات: 126 - المستدرك ج 3 ص 384 فوائد الرضوية 407 الروضة البهية ص 35. (2) المجاور لمشهد الرضا عليه السلام قال في حقه صاحب تتميم امل الامل: طلع شارق فضيلته فاستضاء منه جملة من بنى آدم واضاف بارق تحقيقه فاستنار منه العالم، مواضع اقلامه مع كونها سوادا ازاحت ظلمات الجهالة ومواقع مداده مع كونها قطرات أجرت بحار العلوم في القلوب فازالت خيالات الضلالة، الكتاب المحكم العزيز قد شرح بتفسيره فانكان الزمخشري والبيضاوي موجودين في زمنه أخذا الفوائد من تقريره اصول الفقه صارت بافاداته مشيدة البنيان نيرة البرهان فعلى الحاجبى والعضدي وامثالهما مع كونهم الفحول ان يستفيدوا منه الاتقان، المسائل الفقهيه روضات جنات رايعه ان لم يدبرها لم يكن لها رواء والقواعد الحكمية قوانين متينة لو لم يكن ناظرا إليها لكانت سخافا مراضا لم يكن لها اتقان ولا شفاء وكذلك الحال في سائر الفنون التى لها شجون وغصون الى آخر ما وصفه واثنى عليه. وفى رياض العلماء - المولى رفيعا الجيلاني وهو رفيع الدين محمد بن فرج

[90]

المعروف بملا رفيعا.
الجيلاني المعاصر فاضل عالم حكيم المسلك ماهر في الصنايع الالهية والرياضية وهو من تلامذة الاستاد الفاضل والسيد ميرزا رفيعا النائيني ومن مؤلفاته حاشية على اصول الكافي سماها شواهد الاسلام وكان عندنا بخطه، ومنظومة على طريقة (نان وحلوا) للشيخ البهائي سماها نان وپنير وله فوائد وتعليقات وافادات متفرقة كثيرة فلاحظ. قال العلامة المجلسي - ره - في المجلد العاشر من البحار في باب المراثى أقول: لبعض تلامذة والدى الماجد نور الله ضريحه وهو محمد رفيع بن مؤمن الجيلى تجاوز الله عن سيأتهما وحشرهما مع ساداتهما مراثي مبكية حسنة السبك جزيلة الالفاظ سألني ايرادها لتكون له لسان صدق في الاخرين وهى هذه (المرثية الاولى): كم لريب المنون من وثبات * زعزعتني في رقدتي وثباتي الى أن قال: هل سمعت الذى تواتر معنى * من نبى الورى بنقل الثقات ان من كان مبغضا لعلى * فهو لا شك خائن الامهات ما وجدنا اشد بغضا وحقدا * من عبيد الغريق في اللعنات كافر فاسق دعى خبيث * فاجر ظالم شقى وعات نال آل الرسول من ذلك الرجس * رزايا قد هدت الراسيات الخ وقال المولى الاردبيلى في حقه: رفيع الدين محمد بن حيدر الحسينى الحسنى الطباطبائى النائيني فريد عصره ووحيد دهره قدوة المحققين سيد الحكماء المتألهين برهان اعاظم المتكلمين وامره في جلالة قدره وعظم شأنه وسمو رتبته وتبحره في العلوم العقلية ودقة نظره واصابة رأيه وحدسه وثقته وامانته وعدالته اشهر من يذكر وفوق ما يحوم حوله العبارة. أخذ الاخبار من الافضل الاكمل الاورع الا زكى مولينا عبد الله التسترى قدس سره له مصنفات جيدة ثم ذكرها الى أن قال توفى رحمه الله تعالى في شهر شوال سنة ألف وتسع وسبعين رضى الله عنه.

[91]

الثاني عشر: الشيخ الجليل العلامة الرباني الزاهد الورع التقي الشيخ سليمان (1) بن عبد الله بن علي بن الحسن بن أحمد بن يوسف بن عمار الماحوزي البحراني المحقق المدقق صاحب البلغة والمعراج في الرجال الذي ينقل من كتابيه الاستاد الأكبر في تعليقة الرجال كثيرا ويعتمد عليهما ووصفه في أول كتابه بالعالم العامل، والفاضل الكامل المحقق المدقق الفقيه النبيه نادرة العصر والزمان، المحقق الشيخ سليمان الخ، وغيرهما من الكتب التي منها كتاب الأربعين في الإمامة، وقد رأيته وهو كما في اللؤلؤة أحسن تصانيفه المتوفى سنة 1127 لا في سنة 1137 كما توهم الشيخ أبو علي في منتهى المقال، فانه تاريخ وفات تلميذه الأوحد الأمجد الشيخ أحمد بن الشيخ عبد الله البلادري الذي أدرج صاحب اللؤلوءة ترجمته في ضمن ترجمة شيخه واشتبه على صاحب المنتهى، فجعل تاريخ وفات التلميذ تاريخا لو فات شيخه، مع أنه نقل تاريخ وفاته كما ذكرنا قبل ترجمة هذا التلميذ عن تلميذه الآخر الشيخ عبد الله بن صالح البحراني، صاحب الصحيفة العلوية، بعد أن وصفه بأوصاف جميلة، نقلها في منتهى المقال إلى قبيل ذكر التاريخ، وهذا وهم في وهم. الثالث عشر: العالم الأمجد الفاضل الأرشد الشيخ أحمد (2) ابن الشيخ محمد
راجع في ذلك: جامع الرواة ج 1 ص 321 (البحار ط الحديثة ج 45 ص 267 من طبعة الاسلامية - رياض العلماء.... الروضات ص 651 فوائد الرضوية ص 535 - المستدرك ج 3 ص 409 و 395. (1) المستدرك ج 3 ص 388 فوائد الرضوية ص 204 الذريعة ج 1 ص 418 الروضة البهية ص 68. (2) هو كشاف دقايق المعاني العالم العابد الفاضل المحقق الشاعر الاديب الكامل صاحب رياض الدلائل وحياض المسائل والرموز الخفية في المسائل المنطقية وغيرها توفى سنة 1100 أو 1102 بطاعون العراق مع اخويه الشيخ يوسف والشيخ حسين في حياة أبيه ودفن في جوار الامامين الهمامين الكاظمين عليهما السلام. قال المجلسي - عليه الرحمة - في حقه انه كان من غرائب الزمان وغلط الدهر الخوان

[92]

ابن يوسف المقابي البحراني مؤلف رياض الدلائل وحياض المسائل، وغيرها والذي وصفه شيخه العلامة في إجازته له: بقوله المولى الأولى الفاضل الكامل الورع البارع التقي الزكي، جامع فنون الفضائل والكمالات، حائز قصب السبق في مضامير السعادات ذي الأخلاق الرضية، والأعراق الطيبة البهية علم التحقيق وطود التدقيق، العالم النحرير والفائق في التحرير والتقرير كشاف دقايق المعاني الشيخ أحمد البحراني المتوفى سنة 1121. الرابع عشر: الشيخ الفقيه العابد الصالح الشيخ محمد بن يوسف بن علي بن كبنار النعيمي البلادري، الشاعر الماجد الذي له مقتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام الشهيد بأيدي الخوارج في البحرين سنة 1031. الخامس عشر: الفاضل الصالح الناصح، المولى مسيح الدين محمد الشيرازي مدحه شيخه في إجازته المذكورة في إجازات البحار بأوصاف حسنة جميلة. السادس عشر: المولى الأجل التقي والفاضل الكامل اللوذعي مولانا محمد إبراهيم السرياني وإجازة شيخه العلامة له مذكورة أيضا في البحار. السابع عشر: السيد الأيد الموفق المسدد العالم الكامل الأديب الأريب الجامع الأمير محمد أشرف (1) صاحب كتاب فضائل السادات، وهو كتاب كبير حسن
بل من فضل الله على ونعمته البالغة لدى اتفاق صحبة المولى الاولى الفاضل الكامل البارع التقى الزكي جامع فنون الفضائل والكمالات حائز قصب السبق في مضامير السعادات ذى الاخلاق المرضية والاعراق الطيبة البهية علم التحقيق وطود التدقيق العالم النحرير والفائق في التحرير والتقرير كشاف دقايق المعاني الشيخ أحمد البحراني ادام الله تعالى ايامه وقرن بالسعود شهوره واعوامه فوجدته بحرا ذاخرا في العلم لا يساحل وألفيته حبرا ماهرا في الفضل لا يناضل انتهى. الروضة البهية ص 72 الروضات ص 24 فوائد الرضوية 36. (1) وهو الامير محمد اشرف بن عبد الحسيب بن أحمد بن زين العابدين العاملي

[93]

كثير الفوائد، يشهد على طول باعه وكثرة اطلاعه، ألفه للشاه السلطان حسين الصفوي وهو ابن السيد عبد الحسيب ابن السيد العالم الجليل الأمير السيد أحمد ابن السيد زين العابدين الحسيني، وللسيد أحمد مؤلفات حسنة كمنهاج الصفوي، ومصقل الصفافي وآئينهء حق نما، وهو في إبطال مذهب النصارى، والحواشي على الفقيه، واللطائف الغيبية. وامة بنت المحقق الثاني، فهو ابن خالة المحقق الداماد وقد أجازه ومدحه في ثلاث إجازات مذكورة في إجازات البحار، وكان صهرا له على بنته، ولذا يعبر الأمير محمد أشرف عن المحقق الداماد في كتابه المذكور بالجد الأعلى. الثامن عشر: الفاضل المولى الرضي الزكي المولى عبد الله اليزدي. التاسع عشر: الفاضل الباذل الحبر العالم العامل الشيخ محمد فاضل (1) وكان من تلامذة والده أيضا. العشرون: الفاضل الدين الصالح السعيد الحاج أبو تراب.
الاصفهانى السيد الجليل والعالم الفاضل النبيل المتتبع المتبحر البصير ذو البيت العالي العماد والحسب الرفيع الاباء والاجداد سبط محقق الداماد حشره الله مع محمد وآله الامجاد صلوات الله عليهم الى يوم التناد له كتاب فضائل السادات الفه لشاه سلطان حسين الصفوى - ره - الروضات: 652 فوائد الرضوية ص 397 - الذريعة ج 16 ص 259 - طبع بطهران في 1313 على الحجر في 489 صحيفة وصرح في أوله أن التاريخ المذكور هو تايخ الشروع في الكتاب في عصر شاه سليمان المتوفى في 1106 وسماه أولا (اشرف المناقب) ثم فضائل السادات. (1) هو العالم الفاضل الماهر والصالح الكامل الشاعر - له شرح ارجوزة في المواريث اجازه المجلسي - ره - لما ورد لزيارة المشهد الرضوي واثنى عليه وعلى أبيه ثناء جزيلا وذكر أنه أدرك أكثر مشايخه واستفاد من بركات انفاسهم انتهى. امل الامل: 83 فوائد الرضوية ص 588.

[94]

الحادى والعشرون: الفاضل النبيل الحاج محمد نصير الكلبايكاني، قال صاحب المناقب والماثر آقا باقر المازندراني في إجازته لبحر العلوم أعلى الله مقامه: قال شيخنا الفقيه الجليل الا ميرزا إبراهيم القاضي أقول: وأروى عن جماعة من مشيختي الذين صادفتهم أو قرأت عليهم مؤلفاتهم إلى أن قال: ومنهم الفاضل المرحوم الحاج محمد نصير الكلبايكاني - ره - وهو الذي تعلمت منه في أول سني إلى أن قرأت عليه تفسير البيضاوي وكتاب الاستبصار وشيئا من كتاب المدارك، وهو من تلامذة العلامة المجلسي - ره - والفاضل السعيد الحاج أبي تراب. الثاني والعشرون: شيخ المحدثين وأفضل المتبحرين الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي - ره - (1) صاحب الوسائل. الثالث والعشرون: تاج الفضلاء وفخر النجباء الأزكياء صدر الدين السيد علي خان الشيرازي الهندي شارح (2) الصحيفة، وقد تقدم أن العلامة المجلسي - ره - أيضا يروي عنهما، وهذا القسم من الرواية يسميه أهل الدراية بالمدبج بضم الميم وفتح الدال المهملة، وتشديد الباء الموحدة والجيم أخيرا مأخوذا من ديباجة الوجه كأن كل واحد من القرينين يبذل ديباجة وجهه للاخرى ويروى عنه، وقد وقع ذلك للقدماء كثيرا توسعا في الطرق وتفننا في النقل، وضما لبعض الأسانيد إلى بعض. الرابع والعشرون: الفاضل التقي الصالح الحاج محمود ابن الحاج غياث الدين محمد الاصبهاني. الخامس والعشرون: العالم الجليل والحبر النبيل السيد إبراهيم (3) ابن
(1) وقد مر ترجمته في ص 23 من أول الكتاب فراجع هناك. (2) قد مضى ترجمته ومآثره وآثاره في ص 81. (3) الروضات ص 200 - فوائد الرضوية: 12.

[95]

الأمير محمد معصوم القزويني والد السيد الأجل الأكمل السيد حسين القزويني ووصفه آية الله بحر العلوم في إجازته للسيد حيدر بن السيد حسين اليزدي في ذكر طرق شيخه السيد حسن المذكور بقوله: عن أبيه الشريف الماجد الكريم والفقيه المتكلم العليم السيد إبراهيم عن العلامة المجلسي ره. قال الشيخ عبد النبي القزويني في تتميم أمل الامل: مير محمد إبراهيم بن محمد معصوم الحسيني بحر متلاطم مواج وبر واسع الأرجاء ذو فجاج، ما من علم من العلوم إلا وقد حل في أعماقه وما من فن من الفنون إلا وقد شرب من عذبه وزعاقه وكان في خزانة كتبه زهاء ألف وخمسمأة من الكتب من أنواع العلوم لا يلفى شئ منها إلا وفيها أثر خطه لتصحيح غلط كتب أو حاشية لتبيين مقام أو دفع إيراد أو تحقيق مقام أو نحوها من مقابلة أو مطالعة أو مدارسة زيادة على الكتب المشهورة المتداولة التي اعتنى العلماء بتعليق الحواشي عليها فانه قدس سره قد كتب على حواشيها حواشي كثيرة إما من نفسه أو من ساير العلماء وكتب بخطه الشريف سبعين مجلدا إما من تأليفاته أو غيرها. وكان له من العمر قريب من الثمانين صرف كلها في اقتناء العلوم لم يفتر ساعة منها منه، وله تواليف حسنة وتصانيف مستحسنة منها حاشية على كتاب آيات الأحكام للاردبيلي مبسوطة جدا عرض قطعة منها على استاده العلامة جمال الدين محمد الخوانساري فاستحسنه وكتب على ظهرها ما يتضمن مدح المؤلف والمؤلف وله: رسالة في البدا وفي تحقيق علم الالهى وغيرهما وله أشعار بالعربية منها قصيدة عارض بها قصيدة الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان عليه السلام لشيخنا البهائي وله مجاميع جمعها من أماكن متعددة ومظان متباعدة يتضمن رسائل من العلوم ونوادر وأشعارا وفوائد. وكان قدس سره مع ذلك متواضعا متعبدا ذا سمات جميلة وكمالات نبيلة كان الله أعطاه نعما وافرة: جاه عظيم وأولاد فضلاء وعمر طويل وسعة في الرزق قرأت عليه قطعة من كتاب ذخيرة المعاد في شرح الارشاد وقابلت معه كتاب المنتقى توفي
[96]

في سنة 1145 إنتهى. وذكر الفاضل المعاصر أيده الله تعالى في روضات الجنات في ترجمة ولده أن لوالده تتميم أمل الآمل وعدم اطلاع تلميذه صاحب التتميم عليه غريب وكان والده أيضا من العلماء قال الشيخ الحر العاملي في أمل الامل مولانا محمد معصوم الحسيني القزويني كان من أفاضل المعاصرين عالما ماهرا في العربية والرياضي والحكمة والأحاديث له رسالة سماها الوجيزة في مسائل التوحيد وحواشي على تعليقات ميرزا رفيعا النائيني ورسالة في الرياضي مات فجأة سنه 1092. السادس والعشرون: المحقق المدقق العلامة الفهامة المولى (1) محمد بن عبد الفتاح التنكابني المعروف بالسراب صاحب بالتصانيف الرايقة التي تبلغ ثلاثين كرسالة الاجماع والأخبار والحواشي على المعالم والرسالة الكبيرة في حكم صلاة الجمعة و كتاب سفينة النجاة في الكلام معروف ورسالة في حكم رؤية الهلال قبل الزوال. السابع والعشرون: السيد الايد الفاضل الكامل الحسيب النسيب الأديب الأريب اللبيب التقي الزكي الأمير محمد صادق المازندراني كذا وصفه شيخه في إجازته له: وقد رأيتها بخطه - رحمه الله - في آخر الاستبصار الذي كان قرأه عليه رحمهما الله تعالى. الثامن والعشرون: الشيخ العالم العامل البارع الورع التقي الزكي الالمعي الشيخ حسن بن الندي البحراني كذا وصفه شيخه في إجازته له: وجدتها بخطه - ره -
(1) هو العالم الفاضل الربانى تلميذ العلامة المجلسي والمحقق الخراساني وغيرهم صنف ثلاثين كتابا منها سفينة النجاة وضياء القلوب وقصص العلماء وغيرها توفى في يوم الغدير في سنة 1234 في بلدة اصفهان ودفن في محلة خاجو وله ولد عالم فاضل كامل فقيه نبيه محدث المسمى به آقا محمد صادق من تلامذة المولى المجلسي - ره - - المستدرك ج 3 ص 386 الروضات ص 646 فوائد الرضوية ص 550.

[97]

في آخر اصول الكافي الذي كان بخط التلميذ المذكور وقد قرأه عليه. التاسع والعشرون: الفاضل الصالح المولى عبد الله (1) المدرس ببعض مدارس المشهد الرضوي قال في الرياض: هو من تلامذة استاد الاستناد أيده الله تعالى قد قرء عليه في أوان مجاورته سلمه الله تعالى بتلك الروضة المقدسة ثم لما خرج حفظه الله تعالى سافر معه إلى الاصبهان وقرء عليه بها أيضا شطرا من كتب الفقه والحديث. وفي أمل الأمل مولانا عبد الله بن شاه منصور القزويني مولدا الطوسي مسكنا كان فقيها مدرسا له: شرح ألفية بن مالك فارسي ورسالة في إثبات إمامة أمير - المؤمنين عليه السلام فارسية سماها الغديرية من المعاصرين. وفي الرياض لم أعرف رجلا فاضلا معاصرا بهذا الاسم سوى المولى عبد الله المدرس إلى آخر ما نقلناه. الثلاثون: العالم الكامل السيد علي بن (2) السيد محمد الاصفهاني المعروف بالامامى ابن السيد أسد الله ابن السيد أبي طالب بن أسد الله بن شاه حيدر بن عضد الدين ابن الأمير حاج بن شاه علي بن جلال الدين جعفر بن كمال الدين مرتضى بن عضد الدين يحيى بن قوام الدين جعفر بن شمس الدين محمد بن نظام الدين أشرف بن قوام الدين جعفر بن مجد الدين حسن بن وجيه الدين مسعود بن قوام الدين جعفر بن شمس الدين محمد بن أبي الحسن علي زين العابدين المدفون بمحلة سيلان يعني جملان باصفهان ابن نظام الدين أحمد الايج بن شمس الدين عيسى الملقب بالرومي ابن جمال الدين محمد بن علي العريضي ابن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام مؤلف كتاب التراجيح في الفقه وهو كما في الرياض يقرب من ثلاثمأة ألف بيت ذكر فيه أقوال جميع الفقهاء وهو لايخ من غرابة وكتاب ترجمة الشفا للشيخ الرئيس بالفارسية وكتاب ترجمة الاشارات
(1) هو العالم الكامل المدرس عبد الله بن شاه منصور القزويني مولدا الطوسى مسكنا كان معاصرا لشيخنا الحر العاملي له شرح على الفية بن مالك بالفارسي ورسالة في اثبات الامامة لامير المؤمنين عليه السلام. امل الامل ص 61 - فوائد الرضوية 249 - الروضات: 741. (2) قد مر ترجمته في رقم

[98]

له: بالفارسية وكتاب هشت بهشت وهى ترجمة ثمانية كتب من كتب أصحابنا كالخصال وإكمال الدين وعيون أخبار الرضا والأمالي. والامامي نسبة إلى الامام زاده زين العابدين المتقدم ذكره من أجداده وكان والده مستوفي الأوقاف العامة. الحادى والثلاثون: المولى المتبحر في الأخبار المولى محمد حسين (1) الطوسي البغمجي ويروى عنه السيد الشهيد السعيد السيد نصر الله الحايرى. الثاني والثلاثون: الفاضل المتتبع الخبير النقاد الشيخ عبد الله (2) ابن نور الدين صاحب العوالم في مجلدات كثيرة شايعة إلا أنها بحار استاده الأعظم ألبسها صورة اخرى. الثالث والثلاثون: الفاضل الكامل العالم المجاهد آية الله في الفضل والعلم وحجة الله على أرباب النهى [والحلم] الأمير محمد مهدي (3) بن السيد الجليل السيد إبراهيم المتقدم ذكره يروي عن المجلسي بلا واسطة وبواسطة أبيه. الرابع والثلاثون: السيد الفاضل قدوة أرباب التحقيق وزبدة أولى التحقيق الأمير محمد صالح (4) الحسيني القزويني. الخامس والثلاثون: الفاضل العلام فلاق رؤس أهل الحكمة والكلام
(1) المستدرك ج 3 ص 385. (2) مرات الاحوال: اللوءلوة: (3) مرات الاحوال: اللوءلوة: (4) هو السيد العلامة محمد صالح بن محمد باقر القزويني المعروف بروغنى عالم فاضل كامل معاصر صاحب بحار الانوار وشيخنا الحر العاملي له تأليفات مثل ترجمة عيون اخبار الرضا (ع) وترجمة الصحيفة السجادية وترجمة نهج البلاغه ومقامات وشرح فارسي لدعاء السمات ورسالة في أكل آدم من الشجرة وشرح بعض اشعار المثنوى الرومي امل الامل ص 80 - تتميم امل الامل ص فوائد الرضوية: 547 - الروضات ص 408.

[99]

الفاضل الأجل مولانا (1) علي أصغر المشهدي الرضوي كذا وصف هؤلاء الأعلام الثلاثة المولى الفاضل الشيخ عبد النبي القزويني صاحب تتميم أمل الامل في إجازته لبحر العلوم قدس سرهما وصرح بأنهم من تلامذة العلامة المجلسي - ره - والمحقق آغا جمال الدين ورواتهما. السادس والثلاثون: المولى الأولى الفاضل الكامل والفقيه النبيه العالم العامل المحدث النقي الجليل الفائق (2) آغا محمد صادق التنكابني ثم الاصفهاني، ابن العالم الجليل العلامة المولى محمد بن عبد الفتاح الشهير بسراب المتقدم ذكره كذا وصفه السيد الأكمل الأجل السيد حسين الموسوي الخوانساري في إجازته لبحر العلوم قدس الله أرواحهم وصرح بروايته عنه رحمه الله. وكان له ولد عالم صالح يسمى المولى محمد قاسم ولى من قبل السلطان قضاء مازندران كما في إجازة السيد عبد الله الجزايري يروي عنه السيد الشهيد السيد نصر الله الحايري كما صرح به السيد الجليل السيد حسين القزويني في إجازته لبحر العلوم. السابع والثلاثون: العالم الفاضل الزكي الالمعي (3) محمد بن محمد بن مرتضى الشهير بنور الدين صاحب تفسير الوجيز اللطيف المسمى بالمعين ابن أخي المولى محسن الكاشي صاحب الوافي وقد مر أن له درر البحار وهو مختصر البحار. الثامن والثلاثون: الفاضل الألمعي المولى (4) محمد قاسم بن محمد صادق الاسترابادي يروي عنه الشيخ أحمد الجزايري كما صرح به في اللؤلؤة. التاسع والثلاثون: الفاضل الزكي الألمعي المولى (5) محمد رضا ابن المولى محمد صادق ابن المولى مقصود على المجلسي الاصفهاني وعندي استبصار بخطه قد
(1) تتميم امل الامل: (2) وقد مضى في ترجمة والده العلام ص 96. (3) وقد مر ترجمته سابقا فراجع ص 58. (4) تتميم امل الامل ص اللؤلوة ص. (5) يأتي في باب الاجازات وفى تتميم امل الامل.

[100]

قرء من أوله إلى آخره على شيخه العلامة وفي آخره إجازة بخطه الشريف ما صورتها بعد الحمد والصلاة " فقد استجازني المولى الأولى الفاضل الكامل الصالح الورع التقي أخي في الله تعالى وابن عمي في النسب مولانا محمد رضا ابن المولى محمد صادق الاصفهاني رفعه الله تعالى للارتقاء على أعلا مدارج الكمال في العلم والعمل وصانه عن الخطل والزلل بعد أن سمع من عمه الكريم والدي العلامة قدس الله تعالى روحه ومني شطرا من الأخبار المأثورة عن الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين فاستخرت الله وأجزت له أدام الله تأييده وكثر في العلماء مثله أن يروي عني.... إلى أن قال: وأجزت أيضا لأولاده الكرام متعهم الله بالعمر السعيد والعيش الرغيد على ما هو دأب أصحاب الاجازات الخ. الاربعون: العالم الجليل والمفسر النبيل المتبحر الفاضل اللوذعي الا ميرزا محمد (1) المشهدي ابن محمد رضا بن إسماعيل بن جمال الدين القمي صاحب تفسير كنز الدقايق في أربع مجلدات كبار من أحسن التفاسير وأجمعها وأتمها وهو أنفع من الصافي وتفسير نور الثقلين رأيت على ظهر المجلد الأول منه مدحا عظيما وثناء بليغا من العلامة المجلسي ره له ولتفسيره وإجازته (2) له ره. الواحد والاربعون: المولى الفاضل الزكي المتوقد (3) محمد داود كذا وصفه شيخه في آخر فروع الكافي الذي قرأه عليه وأجازه بخطه في رابع ذي الحجة سنة 1087.
(1) يأتي في باب الاجازات وفى تتميم امل الامل. (2) صورة ما كتبه العلامة المجلسي - ره - بخطه على ظهر كتابه: لله در المولى الاولى الفاضل الكامل المحقق المدقق البدل النحرير كشاف دقايق المعاني بفكره الثاقب ونقاد جواهر الحقايق برأيه الصايب اعني الخبير الاسعد الارشد ميرزا محمد مؤلف هذا التفسير لا زال مشمولا بعنايات الرب القدير فلقد أحسن واتقن وافاد واجاد وفسر الايات البينات بالاثار المروية عن الائمة السادات. منه ره. (3) يأتي في باب الاجازات.

الثاني والاربعون: السيد الأيد الفاضل الموفق المسدد مير عبد المطلب (1) الذي قرء على شيخه اصول الكافي إلى آخره، ومدحه في آخره بما ذكرنا، في سادس شهر شوال سنه 1074. الثالث والاربعون: المولى الاولى الفاضل الصالح التقي الزكي مولانا إبراهيم الجيلاني (2) كذا وصفه شيخه وأجازه بخطه في آخر مجموعة رسائل منه ومن والده العلامة كرسالة الاعتقادات والوجيزة ورسالة اختيارات الأيام والساعات و رسالة الأوزان ورسالة النكاح ورسالة الشكوك ورسالة الرضاع. الرابع والاربعون: المولى الفاضل الكامل الصالح المتوقد الزكي الألمعي مولانا جمشيد (3) بن محمد زمان الكسكري كذا وصفه شيخه بخطه في آخر كتاب الفقيه الذي قرأه عليه ره وبخطه - ره - ايضا في آخر كتاب الأطعمة من التهذيب " أنهاه المولى الفاضل الصالح الزكي مولانا جمشيد الكسكري وفقه الله تعالى سماعا و تصحيحا وتدقيقا في مجالس آخرها بعض أيام شهر محرم الحرام من سنة 1098 فأجزت له روايته عني بأسانيدي المتصلة إلى المؤلف العلامة قدس الله روحه وكتب الحقير محمد باقر بن محمد تقي عفي عنهما. الخامس والاربعون: السيد الأيد الحسيب النسيب اللبيب الأديب الفاضل الكامل المتوقد الزكي البارع الألمعي الامير علي خان (4) الجرفادقاني كذا ذكره شيخه بخطه في آخر كتاب التهذيب الذي قرءه عليه في مجالس آخرها شهر جمادى الاولى سنة 1097. السادس والاربعون: المولى الفاضل الصالح الفالح المتوقد الذكي الألمعي
(1) يأتي في باب الاجازات وفى تتميم امل الامل. (2) يأتي في باب الاجازات وفى تتميم امل الامل (3) يأتي في باب الاجازات وفى تتميم امل الامل (4) يأتي في باب الاجازات وفى تتميم امل الامل

[102]

مولانا محمود (1) الطبسي كذا وصفه شيخه بخطه في آخر التهذيب الذي قرءه عليه وأجازه في رابع عشر شهر جمادى الاولى من سنة 1096 وهو صاحب مختصر نهج البلاغة لابن أبي الحديد. قال المحدث الحر العاملي في أمل الامل: مولانا سلطان محمود بن غلام علي الطبسي كان فاضلا فقيها عارفا بالعربية جليلا معاصرا قاضيا بالمشهد له مختصر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ورسالة في اثبات الرجعة ورسالة في العروض وغير ذلك. السابع والاربعون: العالم الفاضل المولى محمد حسين بن (2) يحيى النوري قال العالم الفاضل الا ميرزا محمد علي الكشميري الساكن في بلدة لكنهو من بلاد الهند في كتاب نجوم السماء: هو من تلامذة خاتم المحدثين مولانا محمد باقر المجلسي - رحمه الله - ومن مؤلفاته رسالة في صلاه المسافر وملخص الربع الاخر من المجلد الثامن عشر من البحار المشتمل على بقية أحكام الصلوات الست رأيت نسخته بخط مؤلفه المذكور يقرب من أربعة عشر ألف بيت أدرج فيه جملة من إفاداته وتحقيقاته الدالة على فضله وكماله خصوصا في شرح دعاء السمات الداخل في المجلد المزبور وذكر جملة من إفاداته في حواشي الكتاب المذكور وقال في آخره: تم ما أردنا استخراجه من أبواب المجلد الاخر لكتاب الصلاة من بحار الأنوار للمحقق العلامة مولانا واستادنا محمد باقر علم الدين المجلسي أعلى الله تعالى مجلسه
(1) هو العالم الفاضل الجليل والفقيه العارف النبيل المعروف بسلطان محمود الطبسى تلميذ العلامة المجلسي ومعاصر شيخنا الحر العاملي - ره - القاضى في مشهد الرضوي صاحب مختصر شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ورسالة في اثبات الرجعة ورسالة في العروض وغيرها وقد اجازه الشيخ الاجل الاكمل أحمد بن عبد السلام البحراني في شيراز ومدحه جميلا امل الامل ص 87 - الروضات 360 - فوائد الرضوية ص 662. (2) هو العالم الفاضل المحدث الفقيه تلميذ العلامة المجلسي - ره - صاحب رسالة في صلاة المسافر وملخص ربع آخر الثامن عشر من البحار فوائد الرضوية ص 531.

[103]

في أعلى عليين في ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة سبع وعشرين ومائة بعد الألف الهجرية على مهاجرها وآله آلاف الثناء والتحية على يد المتمسك بالمصطفين ابن يحيى النوري محمد حسين حامدا مصليا. الثامن والاربعون: أبو أشرف الاصفهاني قال في (1) أمل الامل: عالم فاضل روي عن مولانا محمد باقر المجلسي ره. التاسع والاربعون: السيد السند والشريف الأمجد والعالم المؤيد جامع الكمالات وحائز قصبات السبق في مضمار السعادات نجل الأكرمين الأمير عين العارفين (2) الحسيني القمى العاشوري كذا وصفه شيخه العلامة في آخر المجلد الأول من كتاب التهذيب في إجازة كتبها له بخطه الشريف على ظهره وفي موضعين من هوامشه وكتب أنه قرء عليه التهذيب قراءة تدقيق وضبط في مجالس عديدة آخرها بعض أيام شهر جمادى الاخرة من شهور سنة اثنى وتسعين بعد الألف. هذا وقال السيد المحدث الجزايري في الأنوار النعمانية: (3) قد كان حالي مع شيخي صاحب كتاب بحار الانوار لما كنت أقرء عليه في اصفهان أنه خصني من بين تلامذته مع أنهم كانوا يزيدون على الألف بالتأهل عليه والمعاشرة معه ليلا ونهارا وذلك أنه لما كان يصنف ذلك الكتاب كنت أبات معه لأجل بعض مصالح التصنيف وكان كثير المزاح معي والضحك والظرايف حتى لا أمل من المطالعة ومع هذا كله كنت إذا أردت الدخول عليه أقف بالباب ساعة حتى أتأهب للدخول عليه ويرجع قلبي إلى استقراره من شدة ما كان يتداخلني من الهيبة له والتوقير والاحترام حتى أدخل عليه، ولقد كنت - وحق جنابه الشريف والأيام التي قضيناها في صحبته ونرجو
(1) امل الامل ص 93. (2) السيد المسدد والعالم المؤيد جامع الكمالات وحايز السعادات تلميذ العلامة المجلسي - ره - افاض الله عليه فيضه القدسي وعليه قرأ كتاب التهذيب واجازه بخطه الشريف في ظهر كتاب التهذيب. تتميم امل الامل ص فوائد الرضوية ص 342 - ويأتى في باب الاجازات. (3) انوار النعمانية ج 4 ص ط تبريز، الروضات ص 122.

[104]

من الله أن يعود - أستسهل لقاء الاسود على الدخول عليه هيبة له وإجلالا. قال: وكان شيخنا صاحب كتاب بحار الأنوار أدام الله أيام سعادته يعير تلامذته كتب الحديث فإذا رجعوها يخرج من تحت الأوراق من فتات الخبز ما يزيد على شبع الرجل، ثم إنه سلمه الله تعالى صار إذا أراد أن يعير كتابا لواحد من الطلبة يقول له إن كان ما عندك طبق تأكل فيه الخبز وإلا أعرتك طبقا مدة كون الكتاب عندك. قلت: ومن لطايف مزاحاته أن بعض معاصريه ألف رسالة في حرمة شرب التنباك وبعث إليه نسخة منها في خرقة لحفظها فأخذها وطالعها ثم ردها إليه وحفظ الخرقة، وكتب إليه ما معناه " إني ما أفدت من هذه الرسالة شيئا إلا هذه الخرقة فأني أخذتها لأجعل فيها التنباك " وكان يعجبه شربه، وكذا والده، وفي رياض العلماء أنه كان يشربه في الصوم المستحب. وسأله رجل أن يستخير له بالمصحف لمقصد أضمره، فاستخار له وقال: إنه خير، فذهب الرجل ثم بعد أيام رجع، وقال: إن جنابك ذكرت أنه خير وقد ظهر شره، قال: وكيف ذلك ؟ قال: كان الغرض شراء جارية وقد اشتريتها وتبين أنها تبول في الفراش قال - ره -: لو ذكرت لي مقصدك لنهيتك عنه، فان في آية الاستخارة إشارة إليه وهي قوله تعالى " جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ".